الحصـــاد

الحصــــــــاد

_

_

ووجدت نفسى بعد بحث دائب .....صفر اليدين مشتت النظرات

متسائلا.......... عما جــرى..... لو أننى لم ألق ماأفنيت فيه حياتى

لكان عزمى مقدما فى سعيه.....اذ أننى من مقدمى العزمات

لكننى لــما وجــدت مليكتى ..... وليت أهرب تاركا فى شعرها بصماتى

ولكم وثقت أن ربى خالق .......تلك التى أنفاسها من ذاتى

تلك التى اذا باسمى تممت ..... يهتز قلبى وترتجف عضلاتى

تلك التى لاأستحى ان ما ..... بكيت بحضنها وتقاطرت عبراتى

لم يا....لم كنتى أنت من ..... أريد وارتجى أنفاسها لحياتى

لم كان عصرك فى زمانى ..... لم لم تكونى من عصور غابرات

لم لم تكونى قصه تروى لنا ..... أو حكايه كسائر الحكايات

أسطوره أو خرافه مالها ..... أصل ولافصل....بلا اثبات

وأبيت الا أن تكونى واقعا ..... واّه وهل تجدى هنا اّهاتى

اّه انك فى الحياه حقيقه ..... تغدين فى أرض بها أنفاسى

كم من راّنى قد راّك ولم يسل.....مابال نبضك وقعه نبضاتى

وتلاقت الانظار عبر عيونهم..... ولكن عينك لم تر نظراتى

فلكم زفير منك استنشقته .....وخطاك كم صادفت خطواتى

ولكم سهرنا تحت بدر مقمر .....فى ليله عطريه النفحات

فلمحت عينك فى النجوم بريقها .....وشممت عطرك فى صبا النسمات

كم كان وجه البدر مراّه لك ..... فيه أراك حنونه البسمات

عصرى وعصرك لم يتحدا بلقاءنا ..... حتى ولو سهوا على غفلات

عصرى وعصرك واحد وكأننا ..... من أعصر أو أزمن مختلفات

لم يا ... تأتين بعد ولادتى ..... لم يا تأتين قبل مماتى

لم اكتوى من فرط حبك لوعه ..... وأظل أهرب عاثرا خطواتى

من بعد أن أفنيت عمرى باحثا ..... وشاب شعرى وارتخت قسماتى

صفر اليدين أعود أمسح دمعتى ..... بيد ... وبالاخرى أجر عصاتى

هذه هى الدنيا وأرضى حكمها .... اذ أن ربى لن يضيع صلاتى

فعلى البكاء اذا تبقت أدمع ..... أقضى حياتى فى انتظار وفاتى

وعلى الوفاء اذا تبقت أنفس ..... لن الق مثلك توأما لحياتى